تجربتي مع اسم الله اللطيف من التجارب العظيمة التي شُرعت فيها، وقد وجدت عددًا كبيرًا من الأشخاص قاموا هُم أيضًا بترديد هذا الاسم بشكل متكرر، حيث يُقال إن تكرار هذا الاسم بعدد معين له فوائد جمّة وعظيمة لا حصر لها، وأيضًا يُمكن الدعاء به، وذلك بسبب الفضائل الكثيرة التي تعود على مُردد هذا الاسم العظيم.

تجربتي مع اسم الله اللطيف

خلال قراءتي عن فضل اسم الله اللطيف، وجدت الكثير من التجارب التي توضح مدى عظمة الاسم، وفضله السحري، لذا لم أنتظر لحظة لأن ابدأ في تجربتي مع اسم الله اللطيف، حيث إنني فتاة في مُقتبل العمر تزوجت ممن أُحب بفضل الله تعالى، ولكن مر ثلاثة سنوات على زواجي، ولم أنجب.

أدى هذا الأمر إلى حدوث ممل في العلاقة بيني وبين زوجي، وأصبح هناك الكثير من المشاكل التي تزداد يومًا، وكنت أظل أدعي الله تعالى، وأتضرع إليه طوال الوقت، لكن ليس هناك إجابة، وعلى الرغم من ذلك كنت أشعُر بداخلي أن الله تعالى يؤخر هذا لحكمة لا يعلمها إلا هو سبحانه وتعالى.

في يوم من الأيام قابلت صديقة لي منذ أيام الجامعة، وأخبرتني عن مشكلتها، وأنها تحمد الله تعالى على كل حال، ولا ترغب سوى الخير الذي يكتبه الله لها، وقالت لي سأخبركِ بتجربة سحرية، وأشادت بها لأنها نجحت معها بفضل الله.

حيث إنها كانت تدعي الله تعالى باسمه اللطيف، وتذكر حاجتها 129 مرة بعد كل صلاة، وقالت لم يمر شهرين عليّ إلا وأن اكتشفت أنني حامل بفضل الله، لذا قررت أن أفعل ذلك، ولكني لم أتبع ما قالته بشأن العدد، لأن هذا الأمر ليس صحيح.

لكني ظللت أدعو الله تعالى طوال الوقت باسمُه اللطيف، وبالفعل بعد مرور شهر تقريبًا شعرت بأعراض الحمل، ولكني كنت خائفة جدًا أن أتأمل أو أُخبر زوجي بذلك؛ حتى لا يتأمل من دون داعي، لذا قررت أن أذهب إلى المختبر وقد قالت لي الطبيبة أني حامل، فمن شدة الفرح لم أدري ما الذي أفعله، اتصلت بزوجي على الفور وأخبرته.

منذُ ذلك الوقت وعلاقتي مع زوجي تحسنت كثيرًا، وأصبحنا مثل أول تعارفنا، وهذا بفضل الله تعالى، ولقد انتهت كل مشاكل، لذا أحببت ذكر هذه التجربة الفارقة في حياتي بشكل كبير.

فضل الدعاء باسم الله اللطيف

إننا جميعًا نريد أن يتحقق لنا أمانينا، ونرغب في التقرب من الله تعالى، لأن القُرب منه راحة كبيرة، وقد افتتحت أخت فاضلة تُلقي علينا تجربتها، حيث قالت: تجربتي مع اسم الله اللطيف من التجارب المُذهلة التي علمتني الكثير من الأشياء التي لا يُمكنني أن أنساها أبدًا.

تزوجت وأنا عمري 35 عامًا، وقد كنت كبيرة في العمر، وأنجبت حوالي ثلاثة مرات أطفال مشوهون، لا يعيشون سوى أشهُر معدودة، ومن ثم يتوفون، وقد انفطر قلبي، وحزنت حزن شديد، لا أقدر على وصفة أبدًا، ولكني لم أيأس من روح الله وكرمه سبحانه وتعالى.

ظللت أدعوه باسمه اللطيف طوال الوقت دُبر كل صلاة، ولا أفوت لحظة، وذلك متأملة أن يمنّ الله عليّ بكرمه، ولم أمل أبدًا من الدعاء، وكنت على يقين تام بأن عوض الله تعالى لي هو الخير كله، وقد تحدثت معه بشأن هذا الدعاء، وطلبت منه هو الآخر.

بالفعل بعد مرور حوالي أسبوعين فقط على موعد الدورة الشهرية لم تأتيني، وكنت أشعُر بالتحمُس، وأثق كثيرًا بعوض الله سبحانه وتعالى، فأحضرت اختبار منزلي، واكتشفت أنني حامل، فالفرحة حينها لم تسعني، وبعد الولادة رُزقت بتوءم مُعافى من أي مرض، وذلك هو عوض الله تعالى.

فهذه التجربة جعلت مني شخصٍ آخر، فأنا كُنت بفضل الله تعالى على قدر من الالتزام، ولكني الآن أصبحت ملتزمة بشكل كبير، وقريبة من الله تعالى أحمده في كل وقتٍ وحين، كما أصبحت ألجأ لهذه التجربة السحرية إذا انغلقت الأبواب بوجهي، أو تعثرت في أمرٍ ما.

اسم الله اللطيف للشفاء من الأمراض

وجدت تجربة لامرأة تروي تفاصيل شفاء زوجها من خلال تجربته للدعاء باسم الله اللطيف، حيث قالت إنها من أكثر التجارب المحفزة لزوجها الذي تكاثرت الأمراض وضاقت به الدنيا، ولم يعد يتحمل أي شيء، فكان يشعر أن كل شيء من حوله ضده، إلى أن زاره أخ كريم، وأخبرهُ عن تجربتُه مع الدعاء باسم الله اللطيف بعد صلاة الفجر للشفاء من الأمراض المستعصية.

حيث قال إنه كان لديه ألم بالمعدة ولم يجد له علاج على الإطلاق، على الرغم من أن الأطباء وصفوا له الكثير من الأدوية والعلاجات، إلا أنه قرأ عن فضل اسم الله اللطيف، ووجد أن له الكثير من الفضائل التي جاءت عن هذا الاسم العظيم، ومن بينها أن الدعاء به يشفي من الأسقام.

ذلك لأن الله لطيفٌ خبيرٌ بالعباد، وبالفعل بدأ زوجي في الدعاء إلى الله تعالى باسمه اللطيف، حتى يلطف به وينجيه من كل ضيق ويشفيه من مرضُه الذي استعصى على الأطباء، وهو الأعلم به وبحاله، وما أن مر حوالي أسبوع وبدء زوجي يستعيد صحته شيئًا فشيئًا بفضل الله تعالى.

لكن ذكرت أيضًا أن زوجها كان يدعو الله بهذا الاسم ويكرره من أجل أن يشفيه الله برحمته هو القادر على كُل شيء سبحانه، ولم يكرره بعدد معين لأن هذا من البدع التي تؤدي إلى الضلال.

مظاهر لُطف الله تعالى بالعباد

لقد بدأت تجربتي مع اسم الله اللطيف عندما كنت في مجلس علم تُلقيه امرأة صالحة للغاية، حيث أخذت توضح لنا فضل أسماء الله الحسنى في فك الكُربات والهموم، وأوضحت أنها خضعت للكثير من التجارب مع اسم الله اللطيف، حيث كان لديَّ الكثير من الظروف الصعبة التي تعرضت لها أنا وزوجي.

لكني أخذت أدعوه باسمه اللطيف طوال الوقت أنا وزوجي، إلى استجاب الله جل وعلا لنا، وأوسع علينا من فضله بالرزق والخيرات التي لا حدود لها، حيث حصل زوجي على عمل جديد كان يتمناه منذ فترة طويلة، وأنا أيضًا عملت مدرسة من مكان جيد، وإلى الآن وأنا أدعو الله بهذا الاسم إذا استعصى عليَّ أي أمر.

كما تطرقت للحديث عن مظاهر لُطف الله تعالى بالعباد سبحانه وتعالى، حيث قالت إن لله علينا الكثير من الأفضال واللُطف، وسأعرفكم بها الآن:

  • ىأة أةأة
  • عدم رؤية الجن والملائكة: فعدم رؤيتهم دليل على لطف الله تعالى بنا، وذلك كي يقدر الإنسان على إعمار الأرض وألا يخشى من شيءٍ، وبناءً على ذلك يعيش في سلام وهدوء.
  • الثبات على الطاعة: حيث يظُن العبد أن فعلُه للطاعات من الأمور العادية، لكن هذا غير صحيح على الإطلاق، حيث إن الله تعالى هو من يسهل الأمور عليهم ويعينهم على هذا، بالإضافة إلى أنه يلهم عبدُه الصمود والقوة اللازمة لتحمل الأعباء الدنيوية.
  • عدم رؤيته عز وجل: إن الله تعالى أخبرنا بواحد من مظاهر لطفه بالعباد في كتابِه الحكيم حيث قال بسورة الأنعام: “لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ”، فنجد أن عدم رؤية الخلق للخالق تجعلهم يحققون منزلة تفوق منازل الملائكة، فيعبدونه من دون أن يرونه، ولكنهم يستشعرون قربه من حولهم.
  • إخفاء المستقبل: وذلك كي يجتهدوا عبادُه في العبادة، ويتقربون من الله تعالى طوال الوقت، ويسرعون إلى التوبة، ويسعون طوال الوقت لنيل أعلى المراتب عند الله تعالى.
  • تنقية العبد بالابتلاءات: وليس هذا فقط، فإن الله تعالى عندما يبتلي عباده ينزل عليهم الصبر والسلوان والطمأنينة.
  • لم ينعم على العباد ببعض النعم لحمايتهم: هناك جانب كبير من نِعَم الله تعالى علينا ولطفُه التي تظهر من خلال حرمانُه لنا من بعض النعم التي نرغب بها بشدة، وذلك حتى يهذب لنا أنفسنا، ويقينا من شر محقق؛ يتمثل في حرمان العبد من الأموال الكثيرة، التي لو رزق بها لكانت سببًا في هلاكه.

ثم اختتمت حديثها قائلة الله تعالى قريبٌ منّا ويعلم حاجتنا له طوال الوقت، فهو اللطيف الخبير، ومن الجيد أن يتقرب العبد من ربُه بالدُعاء بأسمائِه الحُسنى، ولكن يجب العلم أن هذه الأمور كلها بيد الله فإن شاء استجاب، وإن لم يشأ رد الدُعاء.

تجربتي مع اسم الله اللطيف من الأشياء التي غيرت حياتي كثيرًا، وأيضًا كانت من الأمور الفارقة مع كل من قام بتجربتها.