تجربتي مع التلقيح الصناعي للحمل بولد جعلتني أُدرك أن التقنيات الحديثة أصبحت مُطورة إلى درجة كبيرة، حيث إن فكرة التحكم بنوع الجنين من قبل كان مثل الخيال، فهو شيء غير معقول، ولكن الآن هناك الكثير من التجارب التي خاضتها أكثر من امرأة في تحديد نوع جنينها من خلال عملية التلقيح الصناعي.

تجربتي مع التلقيح الصناعي للحمل بولد

أنا امرأة أبلغ من العمر حوالي 35 عامًا، فأنا رزقني الله –سبحانه وتعالى- بأربع بنات، ولكني كنت أرغب بشدة في إنجاب ولدًا، ولكن عندما ذهبت لطبيب لمعرفة مدى إمكانية حملي مرة أخرى، ولما تأخر، حيث إنني كنت قد توقفت عن تناول حبوب منع الحمل منذ فترة طويلة ما يقارب عام.

فقد أخبرني أنني أعاني من مشكلة الانتباذ البطاني الرحمي، الأمر الذي جعل بعض الأشخاص من حولي يقولون لي أنني قد لا أقدر على الإنجاب مرة أخرى، فشعرت باليأس الشديد والإحباط، حتى تعرفت على مركز يقوم بعمل علميات التلقيح الصناعي، وقالت لي الطبيبة: أنني تقدر على الإنجاب مرة أخرى.

كما أخبرتني أيضًا أن هذه المشكلة من الممكن أن يتم علاجها بواسطة المنظار بسهولة كبيرة، بالفعل قمت بعمل الإشاعات والفحوصات المطلوبة، وهذه الإجراءات الروتينية التي تساعد على الاطمئنان على حالتي العامة، قامت الطبيبة بإجراء هذه العملية، وبقيت يومًا واحد بالمشفى.

قال الطبيب أنه يُمكنني إجراء عملية التلقيح الصناعي بعد شهرين، وأخبرني أنه من الممكن تحديد نوع الجنين، لقد سعدت للغاية، وبالفعل قمت باتباع النصائح التي كان قد قالها لي، وعندما ذهبت إليه بعد شهرين، قام بعمل الإجراءات المطلوبة، وقد كانت خطوات العملية كما يلي:

1- تحفيز البويضة

خلال الشهرين قام الطبيب بالعمل على تحفيز البويضة، وذلك من خلال وصف بعض الأدوية التي تتمثل فيما يلي:

  • تناول بعض الأدوية التي تحفز المبيضين على إطلاق أكبر عدد من البويضات الناضجة في وقتٍ واحد، هذا بدلًا من أن إنتاج بويضة واحدة فقط مثل الوقت الطبيعي.
  • وصف بعض العلاجات المُنشطة بشكل منتظم قبل العملية بحوالي فترة تتراوح ما بين 8 – 14 يومًا، وهذا حسب ما يقوله الطبيب، ويتم تحديد ذلك من خلال متابعة التطورات المُتعلقة بنمو البويضات، وذلك يكون من خلال أشعة الموجات فوق الصوتية.
  • في أغلب الحالات يتجه الطبيب إلى حقن المرأة بهرمون موجهة للغدد التناسلية المشيمية البشري “hCG”، الأمر الذي يحفز عملية التبويض للبدء، وهذا الحقن يقوم بتنفيذه الطبيب عندما يتأكد من أن البويضات قد نضجت، ثم يقوم بسحب البويضة من المرأة بعد مدة زمنية تتراوح بين 34 – 36 ساعة تقريبًا من عملية الحقن.

2- استخراج البويضة

تعد هذه الخطوة أهم الخطوات لعملية التلقيح الصناعي بالأنابيب، حيث يعمل الطبيب على استخراج البويضات من المبيض، وذلك ليقوم بتخصيبها في المعمل الذي تم تجهيزه لذلك، حيث يقوم بتخدير المرأة بمخدر جزئيًا، وتلك الخطوة لا تستغرق أكثر من 30 دقيقة.

3- عملية التخصيب

أما عن هذه الخطوة فهي تتم من خلال قيام الطبيب بسحب عينات من الحيوانات المنوية من الرجل، على أن يتم وضعها في مكان مخصص يسمى بالحضّانة داخل المختبر مع البويضات، ويقوم باتباع الخطوات الآتية:

  1. نترك الحيوانات المنوية والبويضات في مكان مناسب وسط بيئة مناسبة في الحضّانة لمدة ليلة كاملة، حتى تتم عملية التخصيب بشكل طبيعي من دون أي تدخل من الخارج.
  2. في أغلب الحالات يعمل الطبيب المختص بالتدخل في عملية التخصيب إذا لم تقدر الحيوانات المنوية على التخصيب بطريقة طبيعية، حيث يقوم بحقن البويضة بالحيوان المنوي من خلال حقنة بشكل مجهري مجهز لتلك الحالات.
  3. يعمل الطبيب على نقل الأجنة الذكور إلى رحم المرأة بعد مدة تتراوح ما بين 1 – 6 أيام من مدة استخراج البويضات.

4- نقل الأجنة

تعتبر هذه المرحلة هي آخر خطوة يقوم بها الطبيب، حيث يقوم بها في عيادته الخاصة، وهو غالبًا من الإجراءات التي لا تتسبب في أي ألم، ولكن تقول بعض النساء، إنها شعرت بعد الحقن ببعض الانقباضات البسيطة والألم، حيث يقوم الطبيب بتوصيل أنبوب طويل ذو حجم صغير للغاية من خلال فتحة المهبل، إلى أن يصل للرحم، حتى يقوم بحقن الجنين الذكر داخل الرحم بشكل مباشر.

بعد مرور أسبوع من العملية قمت بعمل اختبار حمل، وبالفعل ظهرت النتيجة إيجابية، وكنت في غاية السعادة، وتلك الخطوات كانت أهم ما أدى لنجاح تجربتي .

علامات نجاح التلقيح الصناعي

تقول إحدى النساء خلال مشاركتها في منشور “تجربتي” إن لها تجربة ناجحة مع هذا التلقيح، وأن التطور والتقنيات الحديثة ساعدتها على تحقيق أمنياتها بشكل كبير، حيث إنها كانت دائمًا تحلم بإنجاب ذكر، وعلى الرغم من ذلك فقد أنجبت بنتين توأم، وفي الحمل الثاني أنجبت فتاة أخرى، وقد كانت راضية بقضاء الله وسعيدة جدًا بهم، ولكنها كانت ترغب كثيرًا في إنجاب طفل ذكر.

بالفعل قامت بإجراء عملية التلقيح الصناعي للأجنة الذكور، وبعد مرور أسبوعين تقريبًا شعرت بأعراض الحمل المبكرة، وقامت بعمل اختبار الحمل، لتجد أن النتيجة إيجابية، وبعد الفحص بالسونار، وجدت إنها حامل في توأم آخر، وقد كانت في غاية السعادة، وذلك لأنها أنهما ذكور، وقد كانت الأعراض التي ظهرت عليها هي علامات على نجاح التلقيح، هي تتمثل فيما يلي:

  • المعاناة من النزيف: في الغالب ما تلاحظ المرأة وجود نزيف طفيف، أو ما يعرف بالتبقيع، وهو يشير إلى انغراس البويضة في جدار الرحم، بالإضافة إلى نزول إفرازات مهبلية كثيفة شفافة عديمة الرائحة، فإنها تشير إلى حدوث الحمل.
  • تغيرات الثديين: هناك بعض التغييرات التي تطرأ على الثديين بشكل كبير، مما يتسبب في الشعور بالألم وانتفاخ الثديين، خصوصًا إذا تم لمسهما، الأمر الذي يدل على نجاح عملية التلقيح، ونقل الأجنة بشكل صحيح.
  • الشعور بالمغص: أما عن هذه العلامة فهي تعتبر من العلامات الأولية المُبكرة التي تدل على وقوع الحمل، ونقل الأجنة بشكل ناجح، وهو ينشأ عن انغراس البويضة.
  • الانتفاخ والإمساك: إن هذه العلامة من العلامات المبكرة التي تشير إلى حدوث الحمل، نتيجة للاضطرابات التي تطرأ عليها نتيجة للتغيرات الهرمونية، الأمر الذي ينتج عنه الإمساك وتراكم الغازات في البطن.
  • الشعور بالتعب والإرهاق: إن هذا الشعور يشير إلى حدوث الحمل بنسبة كبيرة، حيث إن المرأة تبدأ تشعر بالتعب الشديد والإرهاق، نتيجة لارتفاع هرمون البروجيستيرون.
  • الغثيان الصباح: أما عن هذه العلامة فهي من العلامات الأولية التي ترمز إلى نجاح التلقيح وحدوث الحمل، وذلك نتيجة لارتفاع هرمون البروجيستيرون.
  • كثرة الرغبة في التبول: هذا العرض من الأعراض الأساسية التي تدل على حدوث الحمل بعد التلقيح الصناعي، حيث إن الدم يبدأ في التدفق بكثرة تجاه منطقة الحوض، الأمر الذي يتسبب في امتلاء المثانة بشكل متكرر.

فشل التلقيح الصناعي

وجدت امرأة تروي عن فشل تجربتها معه، حيث قالت إنه عندما رأيت عدد كبير من الأشخاص يتشاركون تجاربهم عن التلقيح الصناعي في منشور “تجربتي، قالت: رغبت اليوم في نقل لكم بعض المعلومات عن هذه التقنية، ولكن هذا كي أُعرفكم على بعض الأمور الهامة فحسب.

لكن يجب أن تعلموا جيدًا أن ما سأقوله لا أريد أن يتسبب في إحباطكم وأصيبكم باليأس، ولكن يجب أن تدركوا جيدًا أنه مثلما تنجح العملية من الممكن أيضًا أن تفشل، ولو أنه يجب أن يقوم الطبيب بإعلامكم بهذا الأمر.

لقد كنت أرغب كثيرًا في الإنجاب، فقد تزوجت منذ أربعة أعوام، ولكن تأخر الإنجاب، وحاولت بكافة الطرق أن أنجب واتبعت الكثير من العلاج سواء كان علاج بالأعشاب أم علاج دوائي، وقد نصحني الطبيب بأن أقوم بعملية التلقيح الصناعي، وقد قال لي أنني من الممكن أن أُحدد نوع الجنين.

فكنت في غاية السعادة؛ لأنني كنت أرغب في إنجاب ذكر، ولكن بعد أن خضعت للعملية، وبدأت تجربتي وقمت بعمل اختبار الحمل.. كان الخبر الحزين هو فشل التلقيح، وقد قال لي الطبيب، إن هذا حدث بسبب ضعف استجابة المبيضين، وكنت بحاجة شديدة لتناول بعض الأدوية التي كانت تعمل على تنشيط المبيضين.

لكن لم أقوم بفعل هذا، لأن الطبيب لم يقم بتحفيز المبيض بالشكل المطلوب، لذا كانت النتيجة هي الفشل، الأمر الذي جعلني أروي لكم تجربتي ، لتعلموا أن اختيار الطبيب الناجح الذي لديه خبرة جيدة من أهم أسباب عوامل نجاح العملية، وقد عملت أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى فشل التلقيح الصناعي، منها:

  • عمر المرأة: من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى فشل التلقيح الصناعي هو عمر المرأة، حيث إنه كلما زاد عمر المرأة كلما قل نجاح العملية، وبناءً عليه تعلو نسبة نجاح العملية لدى المرأة التي يكون عمرها أقل من 35 عامًا.
  • ضعف استجابة المبيضين: نتيجة لبعض الأسباب، هم: (طول فترة العقم – عدد مرات الحمل أو التلقيح الصناعي).
  • فشل تطور الجنين داخل الرحم: يعتبر التلقيح الصناعي من التقنيات الحديثة التي يتم من خلالها عملية التخصيب في الخارج، ومن ثم يقوم الطبيب بزراعتها في الرحم بعد تخصيبها، وذلك لتنمو بشكل جيد ويبدأ الجنين في التكوّن، ولكن في أغلب الحالات نجد أن البويضة لا تلتصق بجدار الرحم.
  • عادات خاطئة: توجد بعض العوامل التي تؤدي إلى فشل التلقيح الصناعي، ومنها عادات خاطئة أو اتباع أسلوب غير صحي في التغذية وما إلى ذلك، مثل: التدخين وزيادة الوزن المفرطة.
  • فشل الإخصاب، لأسباب مختلفة، يقوم الطبيب بتحديدها.
  • ضعف استجابة المبيضين.
  • عدم انتقاء الطبيب لبويضات عالية الجودة جاهزة للتخصيب.

تجربتي كانت بالنسبة لي من التجارب المذهلة، التي ساعدتني كثيرًا على تحقيق حلم حياتي، وهي إنجاب ولد بعد أعوام من الانتظار.