تجربتي مع الصيام المتقطع لمدة شهر

لقد مرت علىّ فترة تقارب العام منذ بدأت أعاني من السمنة، وقمت بتجربة العديد من الأنظمة الصحية الخاصة بالتخسيس ولكن دون جدوى، وذلك بسبب حبي الشديد للطعام وعدم قدرتي على التحكم في شهيتي بالرغم من ذلك، لم أرغب في استخدام أدوية التخسيس، حيث إنني لا أزال صغيرة وأخشى من مضاعفاتها.

نصحتني أمي بتجربة نظام الصيام المتقطع، الذي يعتمد على تقليل عدد الوجبات التي نتناولها في اليوم وتقليل فترة الأكل بين الوجبات لقد قررت تجربة هذا النظام وبدأت في القراءة عن فوائده وكيفية تطبيقه بعد شهر من الصيام المتقطع، لاحظت نتائج مذهلة في إنقاص الوزن بطريقة صحية ومريحة، وبالرغم من ذلك، لم أحرم نفسي من الأطعمة التي أحبها، ولم يكن لدي خوف من زيادة الوزن.

قررت بعد ذلك مشاركة تجربتي الشخصية مع الصيام المتقطع لمدة شهر مع الآخرين، حيث سأشرح أساليب الصيام المتقطع المختلفة والصعوبات التي واجهتني في بداية تطبيق هذا النظام.

نبذة عن الصيام المتقطع

تُعد أنماط تناول الطعام المعروفة باسم “الصيام المتقطع” نوعًا من الأنظمة الغذائية التي تقسّم الوقت إلى فترات للأكل وفترات للصيام، ويمكن تطبيق هذه الأنماط خلال اليوم الواحد أو على مدار الأسبوع.

أنواع الصيام المتقطع

بعد تجربتي للصيام المتقطع لمدة شهر، أوصيكم بالتدرج البسيط في فترات الصيام، حتى يتمكن جسمك من التكيف مع هذا النمط الجديد للأكل فهناك العديد من أنماط الصيام المتقطع المتاحة، ولكن من المهم البدء ببطء وتدريجياً، ومن أهم أنواعه ما يلي:

الصيام لمدة 12 ساعة

  • الصيام 12:12 هو أحد أنماط الصيام المتقطع الفعالة للمبتدئين، حيث يتم تقسيم فترات الأكل والصيام على مدار اليوم بنسبة 12 ساعة لكل منهما.
  • بعد تجربتي الشخصية للصيام المتقطع لمدة شهر، توصلت إلى أن هذا النوع من الصيام كان الأكثر ملائمة بالنسبة لي في البداية، حيث لم أشعر بالتعب وتمكنت من التكيف معه بسهولة.
  • بدأت أكلي في الصباح الساعة التاسعة وانتهيت في المساء الساعة التاسعة، وكانت الشاي والقهوة الغير محلاة هي المشروبات التي كنت أشربها في فترات الصيام.
  • تمكنت من حرق كميات كبيرة من الدهون المخزنة في جسمي وتخلصت من بعض الوزن الزائد من خلال هذا النوع من الصيام.

 الانقطاع السريع 8 :16

  • يكون الصيام لمدة 16 ساعة في اليوم ويُسمح خلالها بتناول الماء والشاي والقهوة الغير محلاة.
  • يتم تناول الطعام خلال فترة 8 ساعات في اليوم، ويُفضل البدء في الصيام من الساعة الثانية عشر منتصف الليل وحتى الرابعة عصراً في اليوم التالي.
  • لا يشمل هذا النظام وجبة الإفطار، ويجب الالتزام بتناول وجبة غنية بالعناصر الغذائية في الوقت المناسب للإفطار.
  • يتم الحرص على عدم تجاوز 2000 سعرة حرارية في فترة تناول الطعام، ويمكن تناول المشروبات الحارقة للدهون خلال الفترة المتبقية من اليوم.
  • ويُعد هذا النوع من الصيام من أكثر الأنظمة نجاحاً للمبتدئين، حيث يتم الحفاظ على قدرة الجسم على استخدام الدهون المخزونة كمصدر للطاقة وتحفيز الحرق الدهني، مع الحفاظ على نمو الكتلة العضلية في الجسم.

الصيام من 6 :18

يعتمد هذا النمط على الزيادة في فترات الصيام بشكل تدريجي بداية من 16 ساعة وحتى 18 ساعة، هذا مع الحرص على أن تتبع نفس التعليمات.

أهمية الصيام المتقطع

  • يساعد الصيام المتقطع على تحقيق خسارة الوزن وتقليل دهون البطن، حيث يعتمد على تقليل السعرات الحرارية المتناولة خلال النهار، مما يجعل الجسم يعتمد على الدهون المختزنة ويحولها إلى طاقة.
  • يمكن أن يساعد الصيام المتقطع في إبطاء عملية الشيخوخة وزيادة العمر الافتراضي.
  • يعمل الصيام المتقطع على تخليص الجسم من الدهون الثلاثية الضارة، والتي تشكل دهونًا صعبة الحرق، بالإضافة إلى خفض مستوى الكوليسترول الضار في الدم.
  • يقلل الصيام المتقطع خطر الإصابة بالأمراض القلبية والشرايين، نظرًا لتخفيض نسبة الكوليسترول في الدم، مما يساعد في الوقاية من أمراض تصلب الشرايين والنوبات القلبية.
  • يعمل الصيام المتقطع على خفض مستوى الجلوكوز في الدم، وهو ما يساعد في الوقاية من مرض السكري للأشخاص الذين يعانون من خطر الإصابة به، كما أنه يمكن أن يخفض مستوى الجلوكوز في الدم لدى مرضى السكري الذين يتبعون نظامًا للصيام المتقطع.