يسمى العصر الثاني في الدولة العباسية بعصر الضعف

يُعرف العصر الثاني في الدولة العباسية بعصر الضعف، وذلك لأنه كان متسمًا بالانحدار والتراجع في جميع المجالات الحيوية للحكومة العباسية وبدأ العصر الثاني في العام 847 م، واستمر حتى العام 1258 م، وشهد خلالها الكثير من التحولات والأحداث التي أثرت على مستقبل الدولة العباسية.

أسباب انهيار الدولة العباسية

انهيار الدولة العباسية كان نتيجة تراكم عدة أسباب، ومن بينها:

  • الفساد الإداري: كانت الدولة العباسية تعاني من الفساد الإداري الشديد، حيث كانت المناصب الحكومية تشترى وتورث بدلاً من أن تُعين على أساس الكفاءة.
  • الفتن الطائفية: كانت هناك فتن طائفية بين العرب والفرس والتي أدت إلى تفكك الدولة العباسية وتضعفها.
  • الهجمات الخارجية: تعرضت الدولة العباسية لهجمات خارجية متكررة من الأتراك السلاجقة والكرد والفاطميين والصليبيين وغيرهم، مما أضعف قوتها وشتت جهودها.
  • الثورات الداخلية: كانت هناك ثورات داخلية في الدولة العباسية، بعضها كان بسبب الفساد الإداري والبعض الآخر كان بسبب الاضطهاد الديني والفكري.
  • التراجع الاقتصادي: تراجع الاقتصاد العباسي بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة من حكم الدولة، وهذا أدى إلى تراجع قوة الدولة وتراجع تأثيرها.
  • الحروب الأهلية: كانت هناك حروب أهلية داخل الدولة العباسية بسبب الصراعات السياسية والعرقية والدينية، مما أدى إلى ضعف الدولة وانهيارها في النهاية.

تحولات الدولة العباسية في العصر الثاني: من وحدة إلى تفكك

تعرف الدولة العباسية على مدى عدة قرون بفترات من الازدهار والتطور، إلا أنها عاشت في العصر الثاني (القرن الرابع عشر إلى الخامس عشر الميلادي) فترة من الضعف والتراجع في جميع المجالات، وكانت تحولات هذه الفترة تشير إلى تفكك وانهيار الدولة العباسية.

كانت بداية هذه التحولات في القرن الرابع عشر الميلادي، حيث تزايدت الصراعات السياسية بين أفراد العائلة الحاكمة، وتعرضت الدولة العباسية للهزات من الداخل والخارج، مما أدى إلى تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.

كان لهذه التحولات تأثير كبير على وحدة الدولة العباسية، إذ بدأت الدولة تنهار تدريجياً وتتفكك، حيث بدأت المحافظات والإمارات والقبائل تعيش بشكل مستقل عن الحكم العباسي، وبدأت الدول الأقوى مثل المماليك والمغول تهدد وجود الدولة العباسية.

وفي القرن الخامس عشر الميلادي، واجهت الدولة العباسية أزمة حادة، حيث بدأت المناطق الشرقية والجنوبية تتمرد على الحكم العباسي، وتنافست بعض الأسر الحاكمة على السلطة والنفوذ، وتفشت الفوضى والانفلات الأمني في البلاد.