يبحث عدد كبير من الأفراد عن شروط قبول العبادة النفي والاثبات، فهي تعد من أهم العبارات التي يجب على الشخص التأكد من مدى صحتها قبل تنفيذها، وينبغي على المسلم معرفة الشروط الخاص بقبول العبادة وطريقة التقرب إلى الله بالأعمال الصالحة، ولا بد من تنفيذ هذه الشروط حتى تحقق العبادة ويقبل العمل، ويلجئ المسلم إلى الدعاء من أجل تقبل حسناته والعبادة، وسنقدم لكم في هذا المقال كل الشروط التي تحقق قبول العبادة والتي رواها رسول الله وإثبات الصواب والخطأ.

مفهوم العبادة

يعد مفهوم العبادة من أهم المفاهيم التي تضم عددا كبيرا من الأمور التي يجب العمل بها، وتعرف العبادة على أنها الأعمال الصالحة التي يرضى عنها الله عز وجل ويحبها.

فالعبادة لا تشمل العبادة الظاهرة وتأدية الفروض مثل الصوم والصلاة وغيرها فقط، بل مفهومها أعم من ذلك.

حيث أتاح الله عز وجل أن أي عمل يقوم به المسلم ويعمله لوجه، حتى ولو بسيط فهو عبادة، بشرط الابتعاد عن المحرمات.

عدد أركان العبادة

يوجد للعبادة 3 أركان فجميع المخلوقات على الأرض وفي السماوات مأمورة بتوحيد الله، فهي تسبح بحمده في كل وقت، وتتمثل أركان العبادة في التالي:

تطبيق الشرع عند القيام بالعبادات

يجب أن تكون العبادة التي يقوم بها الإنسان متوافقة مع الشريعة الإسلامية، وسنة النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.

أن تخلص العبادة لوجه الله عز وجل

يعد الإخلاص والنية الصافية في أداء العمل لوجه الله عز وجل من أساس الدين، وهذا يخلص العبادة من الفجر والرياء.

الصدق والعزيمة عن القيام بالعبادة

حيث يجب على المؤمنين تنفيذ كل ما عاهدوا الله عليه، والإصرار والعزيمة على القيام بالأعمال الصالحة.

ما هو فضل العبادة

يحصل المسلم على الكثير من الأجر والفضل الثواب عند قيامه بتأدية العبادات، وتتمثل فضل العبادات في الآتي:

  • يوعد الله المؤمنين الذين لم تشغلهم التجارة والبيع عن القيام بالعبادات بزيادة الرزق والحصول على الفضل والأجر والثواب.
  • إنفاق الكثير من الأموال في سبيل الله يرفع من درجة العباد عند الله عز وجل.
  • الحرص على مواظبة الصلاة حتى يقول النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام أن الإنسان إذا نام يعقد بـ 3 عقد، وتنفك هذه العقد على ثلاث مراحل الأولى بالاستيقاظ، والثانية بالوضوء، والثالثة بالصلاة، وبعدها يصبح الإنسان نشيطا، يشعر بالراحة، وطيب النفس.

أهمية العمل الصالح

  • يكسب الفرد الكثير من الحسنات.
  • يفرج الهم ويزيل الكرب، وذلك عن طريق إخراج الصدقة سرا.
  • يولد العمل الصالح الرحمة في قلب الإنسان، فيشعر بمعاناة الآخرين ويساعدهم.
  • يقوي العمل الصالح صلة العبد بربه، ويزرع في النفس فعل الخيرات، فيبتعد الإنسان عن الظلم والكراهية.

شروط قبول العبادة النفي والاثبات

هذه العبارة ليست صحيحة، ففي حالة إذا كان المسلم يريد أن يقبل الله عبادته، لا بد من توافر شرطيين مهمين، وهم ليسوا النفي والإثبات أنما الشرطين هما:

موافقة الشرع

يجب أن يكون العمل أو العبادة التي يقوم بها المسلم متوافقة مع منهج الشريعة الإسلامية وسنة نبيه محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، كما ينبغي على المسلم عدم التحدث عن العمل الصالح الذي يقوم به، لإن لم يرد هذا في الدين الإسلامي، ويشترط على المسلم القيام بأداء الطاعات والعبادات وفق المنهج الإسلامي دون إضافة أي مشبوهات.

إخلاص النية إلى الله

يجب على المسلم عند قيامه بالعبادة أن يخلص نيته لله ويريد بها إرضاء الله سبحانه وتعالى، فيقبل الله عبادته ويعطيه الأجر والجزاء في الآخرة.

أسباب عدم قبول العبادات

يوجد مجموعة من الشروط يجب التزام المسلم بها حتى تقبل عبادته، أما إذا حدث خلل في شرط من هذه الشروط وعدم الالتزام بها، لا يمكن قبول العمل الذي قام به المسلم، وسنعرض لكم من خلال سطورنا التالية عدد من النقاط التي يجب على المسلم عدم فعلها حتى تقبل عبادته وهي:

  • ارتكاب إحدى الكبائر مثل الزنا أو عقوق الوالدين، والإصرار على فعل هذه المعاصي، وعدم الرغبة في التوبة عنها، فهذا يسبب عدم قبول العبادة وبطلانها.
  • الشرك بالله وعدم الالتزام منهج وتعاليم الدين الإسلامي والتخلف عنه، والنفاق والرياء، فالعبادة التي لما تكون خالصة لوجه الله لا تقبل.
  • فعل المحرمات، إخراج الصدقات من المال المسروق أو المنهوب في هذا الحالة لا تقبل هذه العبادة.
  • إذا كان العمل والعبادة لا تتبع الدين الإسلامي أو سنة النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.

جزاء العمل الصالح

أي عبادة أو عمل قام به المسلم وتتوافق فيه كل الشروط الخاصة بالقبول، يأخذ عليه الأجر والصواب من الله عز وجل، وسنتناول في السطور التالية جزاء القيام بالأعمال والعبادات الصالحة وهي:

  • يستمر ثواب العمل الصالح مدى الحياة.
  • عند تأدية المسلم لكل العبادات وعدم القيام بالمعاصي، يغفر الله له الذنوب، ويعطيه الأجر والثوب ويجعله يفوز بالجنة.
  • يوجد لكل عبادة من العبادات الصالحة آثارا إيجابية في حياة الإنسان حيث تجلب له السعادة، وفرج عنه الهموم، وتشعر الإنسان بالطمأنينة، والأمان، والراحة.
  • يحب الله عباده الذين يفعلون كل ما يأمر به الله عز وجل، والابتعاد كل ما ينهى عنه.

ما هي المعنيات على العمل الصالح

ينبغي على المسلم التعرف على كل المعينات التي تعمل على رفع همته من أجل الاستمرار على فعل العمل الصالح، وسنعرض لكم هذه الجوانب وهي:

  • يجب على الإنسان معرفة الفوائد التي تعود عليه عند القيام بالعمل الصالح، لأن الإنسان إذا عرف الثواب والفائدة التي يحصل عليها، سيدوام ويستمر على القيام بها.
  • الخوف من سوء الخاتمة وهذا يدفع الإنسان على الثبات والدوام على العمل الصالح لنيل رضى الله، وذلك خوفا من الموت على غير ذلك.
  • لا بد من مصاحبة الناس الصالحين والعيش وسط بيئة صالحة.
  • كثرة الاستغفار فهذه من العبادة البسيطة السهلة التي لها أجر عظيم عند الله عز وجل، كما أنها تزيد من قوة الإيمان في قلب المسلم.
  • التخفيف على النفس بالعبادة السهلة اليسيرة، حتى لا يصاب الإنسان بالكسل والملل من العبادات فيتركها.
  • الحرص على قراءة الكثير عن سيرة الصحابة رضوان الله عليهم، لأن ذلك يزيد من العزيمة والهمة عند الإنسان.
  • الإلحاح في الدعاء، حتى يستطيع الإنسان الحصول على كل ما يتمنى فالدعاء يغير القدر.
  • حضور المجالس الخاصة بالذكر والعلم مثل المحاضرات الدينية وغيرها.
  • عدم مصاحبة أصدقاء السوء، لأنهم يدعون إلى فعل المفسدات والفواحش والمنكرات مثل الغناء واللهو والطرب.

أمثلة عن العمل الصالح

يوجد الكثير من الأعمال الصالحة التي يتقرب بها العبد إلى الله وتتمثل في:

  • حسن التعامل مع الجار والتحلي بالأخلاق الطيبة الحسنة.
  • بر الوالدين والحفاظ على صلة الرحم، وستر المسلم، والمصالحة بين المتخاصمين.
  • قول الكلمة الطيبة، وإزالة الأذى من الطريق، إخلاص النية إلى الله في الأقوال والأفعال.
  • النهي عن الفواحش والمنكر.
  • مساعدة الأيتام والفقراء، ودفع الدين للمتعسرين، وإنقاذ الأشخاص من الموت.
  • التكفل بنفقات علاج المرضى والاعتناء بيهم إذا احتاج الأمر لذلك.
  • عدم النظر إلى المحرمات، وتوجيه الناس إلى العمل الصالح، وترك المعاصي.

وفي ختام شروط قبول العبادة النفي والاثبات، فالعمل الصالح يعمل على إنشاء مجتمع تغمره مشاعر الحب والتعاون والصداقة، وهذا يساعد على رفع اقتصاد المجتمع ويخلو من الفقر نتيجة التعاون بين الأفراد، وإعطاء المال للمحتاجين، لإنشاء مشروع خاص بهم.