يرغب العديد من الأشخاص الاستمتاع إلى قصة خيالية جميلة قصيرة جدا، حتى لا يشعرون بالملل، وفي الوقت ذاته يستفيدون من هدفها الرئيسي، ولقد تعددت القصص الخيـاليّـة، من حيثُ مناسباتها وموضوعاتها، فقد يكون الهدف منها هو التسلية، وفي الوقت ذاته بقصد النصح والوعظ والإرشاد، وتختلف الأساليب الخاصة بهذا النوع من القصص، وذلك على حسب الفئة الموجه إليها الحديث من الكبار والصغار.

القصة الخيالية

تعدّ القصّة الخياليّة، من ضمن القصص والحكايات القصيرة التي تُسرد، وتنتمي إلى محيط الأوهام، عن طريق استخدام الرّاوي شخصيّـات غيـر حقيقية، بل مستمدة من الخيال، وتتواجد فيها عدد كبير من الأحداث الخارقة للطبيعة، وأيضاً يُصور فيها عالم آخر غير مُؤلف، وقد قال فيها إمام عبد الفتاح إمام: “قصيرة، وتروى في الأعم الأغلب على لسان الحيوان أو بعض ظواهر الطبيعة”، وعادة تشتمل هذه القصص على المضمون الأخلاقي، حيثُ يكون هي الهدف الرئيسي من وراء هذه القصة.

قصة خيالية جميلة قصيرة جدا

تزداد عملية البحث من قِبل عدد كبير من النّاس عن أفضل القصص الخيالية، التي تناسب يمكنهم الأطفال والكبار أثناء جلسات السمر، علاوة على تقديم مضمون مفيد للجميع مع التسلية والمتعة، وإليكم قصة قصيرة ممتعة بعنوان درهمٌ في الصحراء تتمثل تفاصيلها في التالي:

كان هناك أحد الرحالة يسافر من أجل التجارة بين المدن، وعندما كان يمضي في طريقه رأى رجلٍ في الصحراء يقوم بالحفر في الرمال، فأوقف قافلته، وسأل الرجل عن حاله: ” كيف حالك أيها الرجل الغريب؟ وما سبب حَفرك في رمال الصحراء؟” ، فقال الرجل:

” أنا أبحث عن المال الذي قمت بدفنه في الصحراء، لكنّي لا أعرف المكان الذي دفنته فيه بشكل كامل”، فقال التاجر: “كان عليك أن تضع علامة، لكي تعرف بها عن مكان المال”، قال الرجل: “وهذا ما فعلته”، فتعجب التاجر من الأمر، ثمّ سأل الرجل عن العلامة، فقال الرجل: “كان هناك غيمةٌ في هذه السماء كانت تظلّ بهيبتها المكان، وإنّي  لا أراها اليوم في مطلقاً في أي مكان”.

قصة الجمل الأعرج

لقد سمع جمل أعرج في أحد الأيام عن سباق خاص سوف يتم للجمال، فعزم هذا الجمل على المشاركة في السباق، وقرر أن يفوز فيه، ولما ذهب الجمل من أجل التسجيل في السباق، رفضت اللجنة طلبه، حيثُ كيف لمثل هذا الجمل الذي لديه إعاقة العرج أن يُنافس ضدّ جمالٍ أقوياء، فقال لهم:

“ولم تستغربون ذلك، فإنّي لدي سرعة رهيبة أثناء الجريّ، وكذلك شديد البنية”، وبسبب خشية اللجنة على وضع الجمل، وأنه قد يتعرض لأيّ مكروه أثناء السباق، وقد أكدت عليه أن يجب أن يتحمّل كافة المسؤوليّة، فقام بالموافقة، ولما ذهب الجمل الأعرج لنقطة السباق، بدأت الجمال الأخرى السخرية والاستهزاء منه، فقال لهم:” سوف يحكم نهاية السباق ويُوضح من الجمل الأقوى والأفضل”.

ثم أطلق الحكم صافرة البدء، وانطلقت الجمال بسرعة، وكان المكان يشتمل على جبال مرتفعة، وكانت الجمال تصعد بكل سرعتها واقصي قوتها، حتى أنهكها التعب بعد مدة بسيطة من بدء السباق، وقد وصل الأمر إلى سقوط بعضها، بينما البعض الآخر عاد خوفًا من باقي الطريق، ولكن استمر الجمل الأعرج في العدو بثبات.

حتى ووصل إلى قمّة الجبل بجانب بعض الجمال التي أخذت تستريح في القمّة، واستمرّ الجمل الأعرج في الجري، حتى وصل أسفل المنحدر، وقد حاولت الجمال أن تسبقه، ولكن دون جدوى، فتفوق على جميع الجمال، وكان أول الواصلين، وحصل على كأس البطولة، وكان شديد الفخر بعرجته.

حكايا علي بابا

كان هناك فتى يُسمي علاء الدين يقطن في مدينةٍ نائية، وهي “قمر الدين”، وكان ذلك الشاب يتيم يعيش في رعاية والدته في منزل قديم هالك وبسيط، وكان لديه عمٌّ ثري ثراء فاحش، لكنّه يتصف بالبخيلٌ والطمع، ولا يحب إلّا نفسه، وقد سمع علاء في أحد الأيام عن وجـود مغارة بها الكثير من الذهب والكنوز، فاراد الذهاب إلى تلك المغارة.

ولكنّه لا يستطيع الذهاب بمفرده فأخبر عمه للذهاب معه، الذي وافق على الفور عندما عرف بما فيها من الكنوز، وعندما وصلا إلى المغارة قلم علاء الدين بربط حبل على خصره وطلب من عمّه أن يمسكه من الخارج، لكي يقوم بربط الذهب فيه، ثم يسحبه ويخرج علاء بعد ذلك، وهذا ما تم بالفعل، لكن بسبب طمع عمّه الشديد بالذهب قام بغلق باب المغارة على علاء الدين باب، وتركه وذهب إلى سبيله، ظل علاء الدين يفكر في وسيلة للخروج.

وخلال بحثه عصر على مصباح قديم يعتليه الغبار، فقام بمسحه بشكل كامل، ثم انبعث من المصباح دخان كثيف ثم ظهر له مارد، خاف علاء الدين بشدة، لكن المارد طمأنه، وأخبره أنّه سيكون في خدمته، فاخبره أن يخرجه من المغارة، وبسرعة  وجد نفسه خارجها، بعد ذلك طلب من المارد أن يجلب له ذهب ومجوهرات، ثم وقع علاء الدين في غرام الأميرة ياسمين.

وقرر أن يرتبط بها ابدياََ، ولكن رفض الملك، ورغب في تزويجها لأحد الأمراء الذي لديه منصب كبير، ورغب علاء الدين الاستعانة بالمصباح لتحقيق هذا الحلم، ولكن لسوء الحظ سرق عمّه منه المصباح، وظل يستخدم أطماعه الشخصيّة، وبعد مدة صعبة استطاع علاء الدين من استعادة مصباحه، ولكنّه هذه المرة قلم بتحرير المارد من المصباح، حتى لا يُستغل مره ثانية من أحد بدلاً تحقيق حلمه بزواج ياسمين.

قصة القاضي والذبابة

كان يا مكان في قديم الزمان كانت هنالك طفلةٌ صغيرة تهتم بالعمل في بيت أحد القضاة، وتقوم بتنظيف الأرض، كما أنها تحافظ على الزرع وتطبخ الطعام، وفي يوم يوم من الأيام بعد الإنتهاء من العمل، اعطي لها صاحب العمل ليرةً واحدة، فقامت بأخذها بصمت وذهبت إلى منزلها، وقالت لوالدتها بما حدث معها، فحزنت وأخبرتها أن تشتري دبسًا وقامت بتغطيته بالغربال.

لكي لا تأكله الذباب، وفي بداية اليوم التالي استيقظت الفتاة من نومها، واشتهت أن تأكل من الدبس على الفطور، ولكن وجدت وقوع ذبابة داخل الدبس، فظهر الحزن عليها، وقرّرت أن تشكوها إلى القاضي، فذهبت إلى المحكمة تريد رؤية القاضي، فقالت له: ” أنتَ تعرف أنني فتاة صغيرة”، قال القاضي:‏ “ستكبرين‏”، فأكملت: “وأعيش مع أُمي في بيت من الطين”، فقال القاضي: “أنتي وأمك تقنعين بالقليل”، ثم أكملت: ‏”واشتريت بليرة واحدة دبساً للفطور”.

فقال القاضي: ” حلواً تأكلين”، ثمّ أكملت البنت كلامها قائلة: ” ثم سكبت الدبس في وعاء، ووضعته في الشباك وغطيته بالغربال”، فرد القاضي :” نِعْمَ ما تدبّرين”،‏ قالت البنت :” ولكنّي عندما ذهبت في صباح اليوم التالي أحضر الدبس ووجدت ذبابة قامت بأكله كله، ولذلك جئت أطلب منك بإعلان العقاب على الذباب”، ففكر القاضي.

ثم أعلن حكمه بأن تقتل الذبابة أينما رأتها، فلن تقتنع الفتاة من حكم القاضي، حيثُ لن يعيد لها طعامها، وظلّت عابسة الوجه أمام القاضي، وفي لحظة رأت ذبابةً تقف على أنف القاضي، فابتسمت بكل خبث، وقامت بصفع الذبابة لتقتلها، فانزعج القاضي من فعلها، وقال ماذا حدث لك أيتها الفتاة، فردت قائلة: “نفذت الحكم الذي أصدرته وقتلت الذبابة”.

قصة خيالية جميلة

تعد القصص الخيالية القصيرة من الأمور الممتعة، التي تعطي شعور، التي يفضل العديد من الأشخاص سماعها، وإليكم أفضلها قصة القناعة كنز لا يفنى:

يُحكي أنه كان هناك ملك لديه مُلك كبير، وكثير من الأراضي، خرج في أحد الأيام وهو يسير بين رعيته، وقرر أختيار رجل ليحصل على كافة الأملاك والمساحات التي يستطيع أن يقطعها سيرًا على قدميه، وعندما قام باختيار شخص، فرح بشدة، وشرع يجري  مسرعًا في المساحات الكبيرة.

وعندما قطع مسافة طويلة وظهر عليه التّعب، كان يُفكر في العودة، لكن طمعه الشديد جعله يُكمل مسيره، فقرر مواصلة المسير، وظل يسير طويلاً، وفي كلّ مرّةٍ يرغب فيها بالرجوع يتفوق عليه الطمع، وقيل أنّ الرجل استمر في السير أيّام وليالي، ولم يعد إلى الملك بعد ذلك، وقيل أنّه قد لم يعرف طريق للعودة، و قيل أنّه مات من شدّة الإرهاق والتعب، وفقد كنزًا ثمينًا جدًّا.

أجمل القصص القصيرة

يوجد العديد من القصص الخيالية الجميلة القصيرة، التي يُعجب بها الكبار والصغار عند سماعها، ومن بين تلك القصص:

قصة غاندي وفردة الحذاء

يُحكي في أحد الكتب التاريخيّة عن المهاتما غاندي أنّه كان يجري في أحد الأيام بسرعة كبيرة نحو محطة القطار يحاول اللحاق به، وقد كان القطار قد بدأ يتحرك عندما وصل، وعندما كان يحاول أن يصعد على متن القطار وقعت إحدى فردتي حذائه،.

فقام المهاتما بخلع الفردة الثانية ورماها بجانب الأولى، فتعجب الركاب فعلته، وسألوه لم فعلت هذا، فقال: “أردتُ للفقير الذي سيحصل على الحذاء أن يجد الفردتين، وينتفع بهم، فهو لن يستفيد قط إن وجد فردةً واحدةً، وكذلك أنا أيضاً لن أستفيد منها”.

قصة الحسود والبخيل

يحكي أنّ كان هناك ملك جلب رجلين من الشعب، أحدهما يتصف بالبخل الشديد، والآخر بالحسد، وقال لهما: ” اطلبا أيّ شيءٍ ترغبان فيه، وسوف اعطي الثاني ضعف طلب الأوّل”، ولم يرغب أي رجل منهما أن يأخذ غيره أكثر منه، فبدأ يتشاجران.

ليطلب أحدهما قبل الآخر، فقال الملك: ” إن لم تفعلوا ما اطلب منكم  قطعت رأسَيكما”، ففكر الحسود بعض الوقت ثمّ قال:” يا مولاي لقد عرفت ما أريده، أطلب منك أن تقتلع إحدى عيناي”.

قصة نعل الملك

قيل أنّ أحد الملوك الذين قاموا بحُكم البلاد الواسعة رغب الخروج في رحلة سيرًا على الأقدام، فشرع يمشي في بلاده حتى جُرحت وتوَرمت قدماه، حيث كانت الأراضي وعرةً إلى حد ما، وعندما كان في عودته إلى قصره من رحلته.

قام أصدر قرار ملكي يتضمن تغطية كافة الأراضي والشوارع بالجلد، حتى لا يتألّم مرّةً أخرى، ولكن نصحه مستشاري ذكي أن يضع قطعة صغيرة من الجلد تناسب تحت القدم، ومن هنا كانت فكرة النعال.

قصة خيالية قصيرة ومفيدة جدا

قيل أنّ أحد الرجال زار الطبيب، لأنه يشكو من ألم في معدته، فسأله الطبيب ماذا أكلت؟، فرد الرجل قام بأكل طعام فاسد، فطلب الطبيب من مساعده أن يأتي بالكُحل، وبدأ يكّحل عيني المريض، فتعجب المريض ذلك الأمر، وقال: ” إنّني أشكو وجع في بطني، وليس في عيني فماذا أنت فاعل؟”، فأجاب الطبيب: “أعي ذلك، ولكنّي أكحّلك، حتى تستطيع التفريق ومعرفة الطعام الفاسد فلا تأكله بعد الآن”.

قصة الحمامتين والسلحفاة

يُروي أن حمامتان جميلتان رغبا في السفر، والابتعاد عن المكان الذي عاشت فيه طويلاً، وذلك بسبب قلة الماء فيه،  سيطر الحزن على صديقتهما السلحفاة وطلبت أن تذهب معهما، فرد الحمامتان بأنها لا تتمكن من الطيران، انهارت السلحفاة من البكاء، وتوسلاتها بأن يفعلوا أي شيء لنقلها معهما، فكرت الحمامتان ملياََ، وقررت أخذها معهما.

وقامت الحمامات بجلب عود قوي مسكت كل حمامة بأطراف العصا وطلبوا من السلحفاة أن تعض على هذا العصا، لكي يطيرا بها، ولا تفتح فمها مهما كان الأمر، حيثُ هذا التصرف قد يؤدي إلى سقوطها وموتها، وافقت السلحفاة بتنفيذ ما طلبته منها.

وطارت الحمامتان فوق الغابة، وقد رآها بعض الناس فقالوا: ” يا للعجب حمامتان تحملان سلحفاة وتطيران بها!”. لم تتمالك السلحفاة نفسها فقالت: ” فقأ الله أعينكم ما دخلكم أنتم!”، و أفلتت السلحفاة العود من فمها وسقطت وتكسرت أضلعها، ثم قالت باكية: هذه هي نتيجة الكلام الكثير وعدم الوفاء بالوعد.

قصص خيالية جميلة للأطفال

كان الجو جميل والسماء صافية والشمس ساطعة على سطح مياه البحر النقية، وكان هناك حورية بحر جميلة تشمس على الشاطئ، بعد قضاء ليلة شاقة عانت فيها من التعب، ولم تتمكن من النوم، قامت الحورية الجميلة بفرش رمال الشاطيء، وقامت بمد ذيلها، وعندما كانت تعبث بشعرها الطويل الناعم، قذفت أمواج البحر سمكة صغيرة بجوارها، ظلت تلك السمكة المسكينة تحاول أن تعود إلى المياه مرة أخرى، وهي خائفة جدًّا .

زحفت الحورية باتجاه السمكة وأمسكتها وقبلتها برفق، وقالت: “لا تخافي يا صديقتي، سوف أعيدك حالاََ إلى المياه”، وقد تقدمت الحورية نحو البحر، وقامت بإعادة السمكة الصغيرة إلى المياه بكل بهجة، وشكرتها السمكة قائلة: “شكراً لك أيتها الحورية الجميلة لن أنسى معروفك أبداً، وسوف أقوم بمساعدتك، ولابد أن أحذرك الآن أن لا تظل مدة طويلة على الشاطئ،.

لأن هناك سفينة قراصنة قادمة من ناحية الجنوب، وهي تمسك كل ما يقع بين يديها من المخلوقات البحرية، وفي حال رأوك، سوف يتمكنون علي الفور منك بحبالهم وإسهامهم الخارقة، فاحذري من غدرهم، واختبئ، والآن أودعك يا صديقتي”، و غاصت حورية البحر عميقاً بسرعة، حتي وصلت إلي قصرها في أعماق البحر.

اقرأ أيضاً: قصص فكاهية قصيرة : خلي بالك هتموت من الضحك وانت بتقرأها

يرغب معظم الأشخاص في الإستماع إلى عدد متنوع من القصص الخيالية القصيرة، للحصول على نصيحة هادفة قد تكون سبب رئيسي في تغير سلوكيات بعض الأشخاص التافهة والمتهورة، بالإضافة إلى الاستمتاع بها، نظراً للخيال المُسيطر على الحكاية.